فإن القرآن العظيم هو کتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حکيم حميد ، وهو الکنز الزاخر ، والبحر الوافر ، الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على کثرة الرد ، أنزله ربنا بلسان عربي مبين ، في أعلى درجات الفصاحة ، وأسمى آيات البيان ، وأرفع منازل البلاغة ، تحدى الله به أئمة اللغة ، وأساطين البيان ، على مر العصور والأزمان ، تحداهم أن يأتوا ولو بمثل أقصر سورة فعجزوا ، قال تعالى :( وَإِنْ کُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا .... ) وبما أن اللغة العربية التي هي لغة القرآن هي أهم وسيلة من وسائل التَواصُل بين بني العرب ، متنوعة الأساليب ، متعددة الأفانين ،وکان القسم أحد أساليبها جاءت هذه الدراسة ( القسم في القرآن ) رغبة مني في أن أنال شيئا من شرف المساهمة في الکشف عن جمال أسلوب من أهم أساليب القرآن الکريم ، وأيضا محاولة مني في حل بعض الإشکاليات المتعلقة بهذا الموضوع ، مثل الکلام عن وجه الحاجة إلى القسم منه سبحانه ، وهو الغني عن ذلک ، ولماذا أقسم الله ببعض مخلوقاته مع أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد نهى عن ذلک ، إلى غير ذلک من المسائل التي ستتضح من خلال البحث ، هذا ، وقد اشتملت هذه الدراسة على مقدمة ومطلبين وخاتمة.
على, شعبان محمد عطية. (2021). القسم فى القرآن الکريم. مجلة البحوث القانونية والاقتصادية- المنوفية, 53(1), 273-308. doi: 10.21608/jslem.2021.112097.1054
MLA
شعبان محمد عطية على. "القسم فى القرآن الکريم", مجلة البحوث القانونية والاقتصادية- المنوفية, 53, 1, 2021, 273-308. doi: 10.21608/jslem.2021.112097.1054
HARVARD
على, شعبان محمد عطية. (2021). 'القسم فى القرآن الکريم', مجلة البحوث القانونية والاقتصادية- المنوفية, 53(1), pp. 273-308. doi: 10.21608/jslem.2021.112097.1054
VANCOUVER
على, شعبان محمد عطية. القسم فى القرآن الکريم. مجلة البحوث القانونية والاقتصادية- المنوفية, 2021; 53(1): 273-308. doi: 10.21608/jslem.2021.112097.1054