إن المشكلةَ التي تُواجه الفقهاء في كل عصر هو كيفيةُ التوفيق بين نصوصِ الشريعة الثابتة، وبين المتغيِّرات الدائمة، والمستجدات من النوازل التي لا تتوقف نتيجةَ التطور السريع الذي أصبح سمةً من سمات هذا العصر. فمع اتساع المجتمعات وتطور الحاجيات، وتنوع رغبات الناس أصبح الفقيه حائرًا؛ هل يتشدد في فتواه وحكمه على الأشياء سدًّا للذرائع، أو أنه يساير الناسَ فيتساهل مع الناس تساهلًا مفرطًا، فيجعل ظهره للناس جسرًا إلى جهنم، ضاربًا بالقواعد الفقهية والأصولية والآداب الموروثة عن فقهائنا عرضَ الحائطِ.إن المشكلةَ التي تُواجه الفقهاء في كل عصر هو كيفيةُ التوفيق بين نصوصِ الشريعة الثابتة، وبين المتغيِّرات الدائمة، والمستجدات من النوازل التي لا تتوقف نتيجةَ التطور السريع الذي أصبح سمةً من سمات هذا العصر. فمع اتساع المجتمعات وتطور الحاجيات، وتنوع رغبات الناس أصبح الفقيه حائرًا؛ هل يتشدد في فتواه وحكمه على الأشياء سدًّا للذرائع، أو أنه يساير الناسَ فيتساهل مع الناس تساهلًا مفرطًا، فيجعل ظهره للناس جسرًا إلى جهنم، ضاربًا بالقواعد الفقهية والأصولية والآداب الموروثة عن فقهائنا عرضَ الحائطِ. ثم نجد طرفًا وسطًا بين هذين، يسير على قواعد أصولية وفقهية منضبطة تُثمر فتوى