المرافعة أمام القضاء الفرعوني بين الشفاهية والكتابة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم فلسفة القانون وتاريخه کلية الحقوق جامعة دمياط(سابقا) والمنتدب بكلية المعاملات القانونية الدولية - جامعة المنصورة الجديدة.

المستخلص

يردد أغلب الكتاب والباحثين في مجال تاريخ القانون الفرعوني ما ذكره ديودور الصقلي، ويقطعون بصحته حتى بات ذلك حقيقة لا يثور بشأنها شك..
وسوف نناقش في هذا المقال جانب مما ذكره ديودور الصقلي بشأن استلزام القانون الفرعوني المرافعات الكتابية وأن النظام القضائي الفرعوني لم يعرف فكرة شفوية المرافعة القضائية مطلقا. حيث كانت تحرر المذكرات التي تقدم للمحكمة ويمَكَّن كل خصم في الدعوى من الاطلاع على ما قدمه الخصم الآخر، وذلك كي لا يتأثر القضاة بحسن المنطق وسلامة الصوت وملكة الإلقاء وهيئة المترافع وما قد يذرفه بعض الخصوم من دموع تحايلا وبما قد يأتوه من حركات أو إشارات تحرك العواطف في قلب المخاطب والسامع.

وبعد أن نناقش ما ذكره ديودور الصقلي وغيره من الكتاب اليونانيين وسوف نتناول أثر كل من الشفاهية والكتابية في الثقافة القانونية الفرعونية، كما نستعرض المرافعة عبر التاريخ الفرعوني. ونستعرض - وفقا للوثائق التاريخية – مدى معرفة النظام القضائي الفرعوني لمبدأ المرافعة الشفوية. ثم للننظر، هل سيبقى إجماع الباحثين قائما ؟!!! ليس بشأن المرافعات الكتابية وحدها، ولكن أيضا بشأن الإنابة أمام المحاكم في المرافعة.!!!

الكلمات الرئيسية