الموازنة بين مباشرة الحق فى حرية التعبير والمصلحة العامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

رئيس نيابة إدارية - النيابة الإدارية بشبين الكوم

المستخلص

بالمعنى الأخلاقي يولد البشر أحرارًا [ ]والاعتراف بهذه الحرية الطبيعية موجود في العديد من الأديان والكتابات القديمة والأعمال الفلسفية. كما أنه معترف به ومقبول على نطاق واسع باعتباره قاعدة أساسية في الاتفاقيات والإعلانات الدولية. فالمادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تعكس الاعتراف العالمي بالحرية الطبيعية " يولد جميع البشر أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق".
والأهم من ذلك، أنه تم اعتماده في النظم القانونية في العديد من البلدان، حيث يُعامل الأشخاص قانونًا كمواطنين أحرار منذ الولادة. على سبيل المثال، لوحظ أن "افتراض الحرية" أصبح مبدأً لا يتجزأ من القانون العام. والفكرة الأساسية للمبدأ هي أن البشر أحرار في أن يفعلوا، وأن يكونوا ما يريدون إذا كان هناك لا يوجد قانون يحظرها صراحة. بمعنى آخر، القاعدة العامة للفعل البشري هي أن كل شيء مسموح به ما لم يتم تقييده بقاعدة قانونية. [ ] [ ]
وتعد حرية الإنسان في التعبير إحدى حريات الإنسان الأساسية في الحياة، وقد أكدتها جميع الاتفاقيات الدولية والإقليمية حول العالم، إذ يعتبر الحق في التعبير ركيزة من الركائز التي تقوم عليها النظم الديمقراطية الحرة، وان لهذه الحرية أهمية قصوى لارتباطها بالجانب المعنوي للإنسان الذي لن يشعر بوجوده إلا إذا منحت له فرصة التعبير عن رأيه لغيره في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الأمر الذي يساهم في تقويم المجتمع وكشف كافة الممارسات التي تنتهك الحقوق والحريات.

الكلمات الرئيسية