دور الإدارة فى ربط النظام العام بمقاصد الشريعة الإسلامية للدولة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

حاصل على ماجستير فى القانون کلية الحقوق جامعة المنوفية عمانى الجنسية

المستخلص

الإدارة لغة:هي مصدر الشيء، إذا جعله يدور، ودار الشئ يدور دوراً ودوراناً( )، وتدوير الشيء جعله مدوراً، والدائرة والداره کلاهما ما أحاط بالشيء، ففي الحديث النبوي، يقول صلى الله عليه وسلم: "أهل النار يحترقون إلا دارة وجوههم"( ).
ودارت هي جمع داره، وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه، المقصود من ذلک أنها لا تأکلها النار لأنها محل السجود( ).
ولم يقف العرب عند استعمال الفعل عند الدوران الحقيقي بل تجاوزوا الى استعماله في نقل الشيء من مکان لآخر، ومن رجل إلى رجل، وقد جاء في القرآن الکريم: إِلاَّ أَن تَکُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَکُمْ ( )، وکلمة الإدارة لم ترد في أي اية من القران الکريم، ولکن جاء مشتق من مشتقاتها في الآية الکريمة: إِلاَّ أَن تَکُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَکُمْ ، والتفسير لما ورد في هذه الآية الکريمة يؤکد على أنه عندما تکون التجارة قائمة على التبادل المباشر فإن إدارتها بين الناس تعني: تعاطيهم إياها يد بيد فوراً ولا بأس من التکاتب بشأنها أو عدم التکاتب، لأنه لا يتوهم حيالها مثلما قد يحصل التوهم في حالة التداين أو الاتفاق الآجل( ).

الكلمات الرئيسية